مرحباً..
منذ فترة طويلة وأنا أكتب ثم أكتب وبعد ذلك أمسح كل ماكتبت؛ أشعر أن ما أكتب شيء خاص بي وليس من المسموح أن يقرأه الآخرين، لكنني عندما أفكر قليلاً أعتقد أن ماكتبته سيفيد البعض لذلك أراجع نفسي عشرات المرات في النشر من عدمه..
هذه المرة اتخذت قراراً بنشر أشياء لا يعرفها عني بشر.. أدري أن من يعرفني سينتقدني بشدة وكذلك من له معرفة بي منذ بداية التدوين أو من قرأ مواضيعي السابقة..
لكنني سأنشر وسأكتب بحرية كل ما في قلبي، لن يهمني من سيذمني أو يسبني، لإنني أعرف تماماً أن أحرفي ستكون ذات فائدة بإذن الله لأشخاص يُهمني أمرهم جداً..
،،
متيقن من أن ما سأقوله قد يغضب البعض لإنه سيجعله يرى الحقيقة بوضوح أكثر ومن زاوية أخرى لم يرى منها من قبل، لكن
أرجوكم افهموا كلامي جيداً وتمعنوا فيه..
قبل سنوات قليلة، عِشتُ تجربة
حُب.. أستطيع أن أقول -بصراحة- أنه نشأ نتيجة للفراغ وقلة الإشباع العاطفي،،
عرفت فيها الحب وعرفت الكُرْه، عرفت كيف أن تضحي بوقتك ولحظاتك من أجل شخص ما ..
عرفت كيف أن الحب من الممكن أن يغير الإنسان،،
ألم يقل باولو كويلو أن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يدفع بالكائن ليتغير هو الحب. ؟
نعم عرفت الحب وعشت أيامه، أكذب إن قلت أن تلك الأيام لم تعلمني شيئاً..
علمتني الكثير، علمتني
معنى الحب الحقيقي و
كيف نحصل على الحب الحقيقي و
من أين نحصل على ذلك الحب ..
أتعب إذا علمت أن صديقاً لي دخل دُنيا الوله، لإنني أعرف نهاية ذلك الحب ..
الحب شيء عظيم، شيء لا يمكن أن يُنسى، هبه لا تُعطى لأي أحد، ولكن لابد علينا من معرفة
متى وأين ومن نحب..
أنا لست ذلك الشاب الكامل، أنا لم أخرج بلا أخطاء، أنا مازلت أحبو في هذا العالم وما زال ينقصني الكثير وما أزال أحتاج لتعلم الكثير، لكنني أيضاً أريد أن أخبركم ببعض ما تعلمته، لعله ينفع أحداً..
وعرفت معنى أن تكرهوا ذلك الشخص الذي أحببتموه، لإنكم في الغالب أحببتم الشخص الخطأ..
ابتعدوا عن الحب السريع الذي يأتي نتيجة لفراغ أو ضغوط نفسية.. الحب الذي ينشأ نتيجة لسد فراغ أو ثغرة في الإنسان لا يعتبر حُباً حقيقياً..
حينما نقول أن قلوبنا خاوية فهي خاوية بسببنا، نحن من لانريد أن نملئها بالجمال الحقيقي والحب الصادق..
أحبكَ وأحبكِ ليست كافية لملئ قلبين بالمتعة والحياة، ما يملئ قلوبنا ولحظاتنا أشياء أكثر من هذه الكلمات، ما نحتاجه فعلاً هو أن نعرف أنفسنا أولاً لكي نعرف الدنيا حقاً ..
ذلك الحب المستشري بقوة -للأسف- في نفوس شباب وبنات هذا الجيل مدمر أكثر مما هو مُعمر، لإن كل من نراه يحب في بلدنا نراه يحب ويتعرف بطرق مقرفة تثير الاشمئزاز، هل تعتبرون الحب الناشئ عن تبادل الأرقام بطريقة غير حضارية في سوق أو مطعم حب حقيقي؟
هل تعتبرون الحب والهيام خلال معرفة تمتد لأيام أو أسابيع حب حقيقي؟!
قبل أن أتوقف عن كلماتي هذه أعيد رجائي في أن تفكروا جيداً في ماقلته ..
ولكم مطلق الحرية في موافقتي أو معارضتي..