الجاسم: لا تحمّـلوني المسؤولية فماجد وبلاتيني أضاعا «الترجيحيات» قبلي

أكد أن قلة الهواء في الكرة تسببت بضياعها... الجاسم: لا تحمّـلوني المسؤولية فماجد وبلاتيني أضاعا «الترجيحيات» قبلي
جدة - عبدالله عون الحياة - 20/01/09//

اكد نجم المنتخب السعودي تيسير الجاسم ان ضياع لقب دورة الخليج الـ19 والتي حققها المنتخب العماني اوجد لديه حسرة، خصوصاً انه كان المتسبب الاول في فقدان «الاخضر» للقب، مبيناً ان الخوف من براعة الحبسي تسبب في اضاعته لركلة الجزاء، وعاد الجاسم ليؤكد ان المنتخب السعودي كسب الاهم من البطولة بعد ان كسب لاعبين مميزين للمستقبل، وشدد تيسير على ان قلة الهواء في الكرات التي تم تنفيذ ركلات الترجيح بها كان السبب في اضاعته لركلة الجزاء، وتمنى الجاسم من الجميع الوقوف الى جوار ناصر الجوهر في الفترة المقبلة، خصوصاً ان المنتخب السعودي تنتظره استحقاقات مهمة لعل ابرزها التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم، واليكم نص الحوار.

> أضعت ضربة الجزاء التي منها حقق المنتخب العماني البطولة الخليجية، كيف تصف شعورك وقتها؟
- شعور لا احسد عليه ولكن هذه هي حال الكرة وقد كتب الله أن أتقدم لها وأسددها خارج المرمى على رغم انني كنت امتلك أعصابي وقتها ولكن الحرص الزائد مني والخوف من براعة الحارس العماني علي الحبسي هما ما جعلاني لا أوفق في تنفيذ الركلة.

> قمت بتغيير الكرة قبل تنفيذ ركلة الجزاء علماً بأن هناك عشرة لاعبين قبلك لم يفعلوا ذلك ما السبب في ذلك؟
- كل ما في الأمر هو أنني عندما تقدمت للكرة وجدتها وكأنها لم تكن صالحة للتنفيذ لقلة الهوى بداخلها بحسب ما رأيت فما كان مني إلا ان استبدلت بها كرة أخرى وحصل ما حصل بعد ذلك.

> أنت من اختار ان يذهب لتنفيذ الركلة السادسة ويسددها ام أن هناك توصية من المدير الفني؟
- بعد ان قام زملائي اللاعبون بالتسديد في أول خمس ركلات كان بعد ذلك علينا نحن كلاعبين ان نذهب ونسدد بالدور، وكل واحد بحسب النفسية التي هو عليها، وعند توجهي لتنفيذ ركلة الجزاء كان وضعي النفسي أكثر من جيد بحكم خبرتي وثقتي بنفسي ولكن كما ذكرت سابقاً الحظ يلعب دوراً كبيراً في تنفيذ ضربات الجزاء وهناك لاعبون دوليون مميزون أضاعوا ركلات جزاء على منتخباتهم، وأكبر دليل الفرنسي بلاتيني، وعلى مستوانا في المنطقة العربية الكابتن ماجد عبدالله.

> كيف رأيت أداء المنتخب السعودي بصفة عامة في خليجي 19؟
- دورة الخليج دائماً لا تعتمد على المستوى الفني، والحالة النفسية تلعب الدور الأهم في تقديم أي مستوى جيد، والكل شاهد أداء بعض المنتخبات غير المتوقع كالمنتخب العراقي والبحريني، ولعل العامل النفسي هو من أوصل المنتخب الكويتي إلى دور الأربعة والمنتخب السعودي في هذه البطولة لعب لكسب النقاط والوصول إلى المباراة النهائية بعيداً عن الأداء المقنع من عدمه، ولو لعبنا بمستوى جيد وخسرنا لكان الأمر سيئاً علينا كلاعبين وعلى الجماهير السعودية بصفة عامة ولكن تلعب بأي مستوى كي تحقق نتيجة ايجابية هو المتبع في دورات الخليج، نظراً لما تحمله هذه البطولة من أهمية إعلامية لدى أبناء المنطقة.

> أهداف المنتخب السعودي سجلها أكثر من نصف اللاعبين، بمعنى ان المهاجمين لم يكونوا في مستواهم في البطولة هل هذا صحيح؟
- جميع اللاعبين في المنتخب السعودي قدموا ما لديهم وكان الحرص واضحاً من الجميع وبالنسبة لتسجيل الأهداف فمهاجمونا في البطولة كانوا مراقبين بشكل كبير في كل مباراة ما سنح لبقية اللاعبين بالتسجيل ولكن يبقى ياسر القحطاني ومالك معاذ نجمين تتمناهما كل المنتخبات، وقد يكون دورهما غير واضح للمشاهد، ولكن داخل الملعب هما من يمنحنا الوصول الى المرمى وتسجيل الاهداف، وجميل ان تجد منتخباً جميع لاعبيه مهمون، وهذه الكرة الشاملة التي لا تعتمد على مراكز معينة.

> هل حضرت المفاجآت في خليجي 19؟
- بكل تأكيد دورات الخليج تعتبر أم المفاجآت فخروج المنتخب العراقي وهو حامل اللقب الآسيوي يعد مفاجأة، وتأهل المنتخب الكويتي الذي لم يكن لديه الاستعداد الكافي إلى دور الأربعة يعد مفاجأة أخرى، أما غير ذلك فكانت الأمور تسير بحسب الأفضل.

> قبل انطلاقة دورة الخليج هناك أقلام نادت بإبعاد المدير الفني للمنتخب السعودي ناصر الجوهر، ماذا تقول عن ذلك؟
- غريب ما أسمعه أحياناً، وللحق هذا المدرب رائع بكل المقاييس فهو مجتهد وقد اكتسب الخبرة طوال السنين الماضية، وغير ذلك تاريخه كفيل بأن يكون مع المنتخب السعودي، إضافة إلى روحه الطيبة والمرحة مع الجميع وأتمنى من الجميع أن يقفوا إلى جوار ناصر الجوهر لا أن نقلل من عطائه لمنتخب الوطن.

> كان للمسؤولين في المنتخب السعودي الدور الفعال في مسيرة المنتخب في البطولة وعلى رأسهم الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد، كيف وجدت ذلك الاهتمام في مسقط؟
- الأمير سلطان بن فهد هو القريب من اللاعبين ومن البعثة، وكان السبب الأكبر لوصولنا إلى المباراة النهائية، كان يلتقي بنا قبل وبعد كل مباراة ويبلغنا عن أخطائنا ويشجعنا على أن نقدم المستويات المميزة وكنا نتمنى أن نحقق هذه البطولة وأن نقدمها هدية متواضعة له، ولكن شاء الله وقدر أن تذهب لغيرنا.

> هل استحق المنتخب العماني اللقب الخليجي؟
- دائماً ما يكون للجمهور الدور الفعال في مؤازرة أي فريق منظم للبطولة إضافة إلى إن اللاعبين يلعبون بتركيز أكثر، كونها لا تأتي البطولة على ملاعبهم إلا بعد سنوات عدة وقد يغيب جيل كامل عن البطولة المقبلة التي تقام في الدولة نفسها، ولكن والحق يقال المنتخب العماني لم يكن فوزه مجرد صدفة على رغم وصوله معنا إلى ركلات الترجيح فقد كان خلال البطولتين السابقتين يلعب المباراة النهائية، ولكن يخسرها إلى أن ابتسم له الحظ في هذه البطولة وحقق لاعبوه المميزين والمتألقين اللقب، وقد يكون هذا المنتخب هو الوحيد في الدورة الذي يلعب بطريقة هجومية يستمتع بها المشاهد.

> المستوى الفني العام للبطولة كيف تراه من وجهة نظرك؟
- بطولة ممتعة في كل شيء، الإثارة الموجودة في المباريات والمتابعة الجماهيرية والمستوى الفني في هذه البطولة فوق المتوسط قليلاً، لأن العامل النفسي هو الغالب دائماً في دورات الخليج، ولكن يبقى أن نقول إن هناك منتخبات قدمت نفسها جيداً وكان مستواها مرتفعاً، وأخص بذلك حامل اللقب وأيضاً المنتخب الكويتي.

> هل أنت مع من يطالب بإلغاء دورة الخليج أو جعلها كل أربع سنوات؟
- غريب أن أسمع مثل هذه الأقاويل عند بعض الإعلاميين فلولا بطولة الخليج لما وصلنا للعالمية نحن والمنتخب الكويتي والمنتخب الإماراتي، نظراً للدور الفعال الذي تلعبه هذه البطولة في الارتقاء بالمستوى، وأتمنى أن تبقى ولا يكون هناك حتى مجرد التفكير في تأجيلها أو إلغائها.

> الآن بعد الانتهاء من دورة الخليج، المنتخب السعودي مقبل على إكمال مسيرته في تصفيات كأس العالم المؤهلة إلى جنوب أفريقيا 2010 كيف تقوّم حظوظ المنتخب السعودي؟
- بكل تأكيد كانت دورة الخليج محطة استعداد بين التصفيات المؤهلة لكأس العالم، وهي فرصة لنا وللمدير الفني لأن يعالج الأخطاء إذا وجدت، وحظوظنا في التصفيات ولله الحمد لن تكون سيئة فبقي لنا أربع مواجهات، اثنتان منها على ملعبنا سنلعبها بحساب خروج المغلوب ودائماً المنتخب السعودي يخرج من أصعب المواقف ويحقق الإنجاز والدلائل كثيرة، ومباراتنا المقبلة مع منتخب كوريا الشمالية هي انطلاقتنا الحقيقية إلى جنوب أفريقيا.

> من وجهة نظرك هل هناك أسماء يحتاج إليها المنتخب السعودي في الفترة المقبلة؟
- جميع اللاعبين الموجودين فيهم الخير والبركة وقدموا مستوى كبيراً في البطولة، وإذا كانت هناك أسماء قد يحتاجها المنتخب في الفترة المقبلة فالمدير الفني الكابتن ناصر الجوهر هو المسؤول عن ذلك ولديه الخبرة الكاملة في اختيار اللاعب المناسب في أي مركز يحتاجه المنتخب.

مبروك للمنتخب العماني وشكراً لكم