«حِنْكَة» خادم الحرمين تكتب واقعاً عربياً جديداً يودِّع «الخلافات» ويهزم «ظنون» الأعداء

الملك عبدالله يعلن تبرع السعودية ببليون دولار لـ «القطاع» ويحذر من أن «المبادرة» لن تبقى على الطاولة إلى الأبد... «حِنْكَة» خادم الحرمين تكتب واقعاً عربياً جديداً يودِّع «الخلافات» ويهزم «ظنون» الأعداء
الكويت - فائق الهاني ومحمد صلاح ومحمد الشاذلي وحمد الجاسر الحياة - 20/01/09//

نجحت حِنكْة وحكمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في تحويل «القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية» التي تستضيفها الكويت إلى قمة تاريخية للمصالحة بين القادة العرب.
وأدت ديبلوماسية الملك عبدالله إلى الجمع بين أبرز الزعماء العرب على مائدة الغداء في مقر إقامته في الكويت. وانتهى «غداء العمل» بمصالحة أعادت الدفء إلى العلاقات بين السعودية وسورية وبين مصر وقطر.
وأعلن خادم الحرمين امام القمة أمس «تجاوز مرحلة الخلاف وفتح باب الاخوة العربية والوحدة لكل العرب دون استثناء أو تحفظ». وناشد الملك عبدالله أشقاءه الزعماء العرب «بالله جل جلاله ثم باسم الشهداء من أطفالنا ونسائنا وشيوخنا في غزة (...) باسم شعوبنا التي تمكن منها اليأس، أناشدكم ونفسي أن نكون أكبر من جراحنا، وأن نسمو على خلافاتنا، وأن نهزم ظنون أعدائنا». وأعلن خادم الحرمين تبرع السعودية ببليون دولار لإعادة إعمار قطاع غزة. وقالت مصادر جامعة الدول العربية إن كلمة الملك عبدالله فاجأت الزعماء العرب بدعوتها إلى العقل والحكمة، فيما ستعكف الجامعة العربية على تنزيل المصالحة إلى أرض الواقع، وسيعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعات لاحقاً بهذا الشأن.
وشن خادم الحرمين هجوماً حاداً على إسرائيل بسبب فظائعها في قطاع غزة، ووصفها بأنها «عصابة إجرامية لا مكان في قلوبها للرحمة». وحذر إسرائيل من أن «الخيار بين الحرب والسلام لن يكون مفتوحاً في كل وقت». وأعلن الملك عبدالله أن مبادرة السلام العربية المفروضة على الطاولة اليوم لن تبقى على الطاولة إلى الأبد». وحذر الفرقاء الفلسطينيين من «أن فرقتهم اخطر على قضيتهم من عدوان اسرائيل». وقال في كلمته امام القمة: «إن خلافاتنا السياسية أدت إلى فرقتنا وانقسامنا وشتات أمرنا، وكانت هذه الخلافات وما زالت عوناً للعدو الاسرائيلي الغادر ولكل من يريد شق الصف العربي». واستقبل خادم الحرمين في مقر اقامته في قصر «بيان» امس العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وأمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح والرئيسين المصري حسني مبارك والسوري بشار الأسد الذين أعلنوا ترحيبهم بمضامين كلمة خادم الحرمين أمام القمة.
وشدد الرئيس المصري في كلمته امام القمة على ضرورة التمسك بمبادرة السلام العربية.
وقال: «حان الوقت لأن يتم التجاوب والتعامل معها وان تؤخذ من جانب اسرائيل والقوى الدولية الكبرى على محمل الجد». وأبدى أمير الكويت والرئيس الفلسطيني محمود عباس تمسكاً مماثلاً بالمبادرة.

شكراً لكم

المشرفة الغالية ولـــــــه

خبر سار

الله يجمع شمل العرب والمسلمين

شكراَ لك

أختي الكريمة الم ـتلثم ـه

اللهم آميـــــــــــــــن

تشرفت بمرورك

الله يعطيك العافية وموفقة